
يُعد نادي الزمالك من أعرق الأندية في أفريقيا والشرق الأوسط واسم كبير في عالم كرة القدم .
ومن البداية عرف الزمالك باسم " قصر النيل " بسبب
موقعه فقد اختار مجموعة المؤسسين وهم من البلجيك والألمان حيث أسسه المستشار القضائى البلجيكى مرزباخ ، ضفة نهر النيل وكان بجوار مقر النادى واحد من أكبر معسكرات
القوات البريطانية فى الشرق الأوسط وأفريقيا اسمه " ثكنات قصر النيل "
ومكانه الآن فندق هيلتون النيل ومقر جامعة الدول العربية .
و كان مرزباخ محامي بلجيكي يعمل رئيساً لأحد المحاكم المختلطة وكانت هذه المحاكم نوعاً من القضاء الخاص الذي أنشأه الإنجليز فى مصر للفصل فى
المنازعات القضائية المدنية والجنائية بين الأجانب المقيمين فى مصر وبعضهم
البعض من ناحية وبين هؤلاء الأجانب والمصريين من ناحية أخرى.
ولم يستقر نادى
قصر النيل فى موقعه ، فقد قرر مرزباخ البلجيكي الانتقال بالمقر الى مكان اخر من أجل
تطوير النادى ، وحصل بعلاقاته على قطعة أرض كبيرة فى شارع 26 يوليو وتحديدا
تقاطع 26 يوليو وشارع رمسيس ، وهى مساحة الأرض التى تشغلها الآن مبانى دار
القضاء العالى ونقابتى المحاميين والصحفيين ، ومع الانتقال للمقر الجديد
تغير اسم النادى إلى " المختلط " عام 1913.
وهناك روايتان بشأن الاسم إذ يقول البعض إن التسمية تعود إلى أن أعضاء
النادى كانوا مجموعات متنوعة من الجنسيات الأجنبية المختلفة ويرى البعض
الآخر أن الاسم يرجع إلى المحاكم المختلطة.
ثم تغير موقع النادي لمسرح البالون الحالى، وذلك عام 1924 بجوار كوبرى الزمالك وهو
نفس المكان الذى يشغله الآن مسرح البالون والمنطقة السكنية التى تعرف
بمدينة الإعلام.
ثم تغير اسم النادي نادي "فاروق" وذلك بعد مباراة المختلط و الأهلي في هذا الوقت في بطولة كأس الملك والتي كسب فيها المختلط النادي الأهلي بنتيجة 6- 0 فأعجب الملك فاروق وقتها بالمختلط وكان رئيس النادي وقتها حيدر باشا وزير الحربية و قرر أن يغير اسم النادي لنادي " فاروق "، ثم تغير اسم النادي بعد ثورة 23 يوليو
1952 ليصبح باسم " الزمالك ".
فى 30 نوفمبر عام 1959 تغير مقر الزمالك للمرة الرابعة حيث حصل النادى على
قطعة أرض كبيرة من وزارة الأوقاف المصرية وبإيجار رمزى لمدة 20 سنة وفى نفس
الفترة منحت الوزارة قطعة أرض لنادى الترسانة وأخرى لنادى التوفيقية فى
نفس المنطقة، وهى المقرات الحالية للثلاثة أندية.
مشكلة أرض النادي وتدخل عبد الناصر :
وساهم الناقد الرياضى الراحل نجيب المستكاوى فى حل المشكلة
عندما كتب فى جريدة الأهرام : " صرح من صروح كرة القدم فى مصر ينهار"
وأشار
فى المقال إلى العقبات التى تواجه النادى بشأن استلام الأرض وتدخل الرئيس
جمال عبد الناصر وأصدر أوامره لوزير الأوقاف وقتها الشيخ أحمد حسن الباقورى
لحل المشكلة،
وعقد بدوره اجتماعا مع أعضاء نادى الزمالك وقال لهم فى نهاية
الاجتماع: اذهبوا وابنوا ناديكم الجديد "
ونشرت جريدة الأهرام فيما بعد
مجموعة صور لعملية البناء واشتراك مجموعة من أبرز لاعبى الزمالك ونجومه وهم
يحملون الطوب والأحجار وكانت من أهم الصور تلك التى التقطت لوزير الأوقاف
شخصيا وهو يشارك فى البناء.
معني كلمة " زمالك " :

واجه نادى الزمالك أزمات كبيرة بشأن استلام أرض النادى الحالية قبل إنشاء
الفرع الحالى.
الزمالك..
كلمة تركية الأصل، ظهرت في مصر لأول مرة عن طريق والي مصر، محمد علي، في
القرن التاسع عشر، الذي أقام معسكرات لقيادات الجيش في جزيرة تقع في حضن النيل، وتتوسط القاهرة، وتكون قريبة من الأسطول البحري.
وضمت تلك المعسكرات، بعض أفراد الجيش الذين كانوا يقطنون في المحافظات النائية، وأطلق على تلك المعسكرات اسم الزمالك.
وفي معجم الأسماء، فإن كلمة زمالك جمع "زملك"، وتعني القارب الصغير، والعش أو الكوخ الخشبي.