أسباب تحول الزمالك من أقوي فريق إلي أضعف فريق في أفريقيا |
لم يتخيل أي مشجع للزمالك أن يتحول فريق من مرشح لبطولة أفريقيا عام 2020 إلي فريق هزيل لاعبوه جبناء ، و لم يخطر ببال أي زملكاوي أن يصبح فريقه الذي اقترب كثيراً من التتويج بطلاً للقارة من عامين إلي فريق يفتقد الرجولة و الروح و الحماس حتي أنه يفتقد أساسيات كرة القدم !!
و من الغريب أن يتحول لاعب أصبح مشهوراً و له اسم و تاريخ و أصبح لاعباً دولياً بسبب اسم الزمالك و بفضل وجوده في الزمالك الكبير إلي مرتزق يلعب من أجل المال!!
إن ما وصل إليه لاعبو فريق كرة القدم في الزمالك لا يختلف عن حال العاهرات في بيوت الدعارة اللاتي يقدرن المتعة بالمال و لا معني عندهم للشرف و الطهارة و العفة!!
هل من الممكن أن تحدث عاهرة عن الشرف و ألا تبيع نفسها يومياً و شرفها بالمال ؟!
و مع كل ما عاشه فريق كرة القدم في الزمالك كيف تحول هذا الفريق بهؤلاء اللاعبين من منصات التتويج و الترشح لأقوي بطولات القارة إلي هذا الشكل السئ و الصورة الهزيلة في الفترات الأخيرة ؟!
البداية من خيانة الفرنسي كارتيرون
رحل كارتيرون في سيناريو غريب بعد حصول الزمالك علي بطولتي السوبر الأفريقي من الترجي التونسي و السوبر المصري من الأهلي المصري عام 2020 في أسبوع واحد و تمكن الفريق الأبيض من التغلب علي الترجي التونسي أيضا في دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا ليصعد لملاقاة الرجاء المغربي في نصف نهائي البطولة !!
و علي الرغم من عرض المستشار مرتضي منصور علي كارتيرون أن يكمل حتي بطولة أفريقيا بأي مقابل مادي يريده إلا أنه رفض و مع هذا عندما ترك التعاون السعودي ضحي بالأموال ليعود للزمالك !!
السؤال الذي يطرح نفسه هنا إذا كنت تضحي بالزمالك من أجل أموال الخليج فلماذا تضحي بأموال الخليج من أجل الزمالك مرة أخري ؟؟ و لو رحلت عن الزمالك قبل نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا و نسب حصولك علي البطولة عالية بالفريق و اللاعبين الموجودين فلماذا تعود مرة أخري بعدما ضحيت بالمجد الشخصي وفرطت في بطولة أفريقيا ؟؟
من أغرب المواقف التي حدثت طوال السنوات الماضية في الزمالك رحيل كارتيرون و عودته ثم عبثه في أواخر أيامه بشكل الفريق و أسلوبه بعد عودة مرتضي منصور لرئاسة الزمالك من جديد !!
تغيير مجالس الإدارات من وزير الشباب و الرياضة
بعد خسارة الزمالك في نهائي القرن يوم 27 نوفمبر تم حل مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة مرتضي منصور يوم 29 نوفمبر و تعيين المستشار أحمد بكري رئيس محكمة استئناف القاهرة و كان سبب القرار وجود مخالفات مالية علي مجلس إدارة نادي الزمالك ثم في 26 ديسمبر و بعد أقل من شهر تم تعيين اللواء عماد بعد العزيز بعد وفاة المستشار أحمد بكري متأثرا بفيروس كورونا.
و علي الرغم من وعود وزير الشباب و الرياضة بأنه لا مساس باستقرار نادي الزمالك و لا بفريق كرة القدم إلا أن الفريق زادت مشاكله و تدهور مستواه و خرج من كأس مصر علي يد طلائع الجيش و دخل الفريق في نفق الأزمات من مستحقات متأخرة و لاعبين تريد الرحيل عن النادي و كان أول الراحلين هو مصطفي محمد و عدم تعويض الفريق بمهاجم في مستواه ومن بعده رحل فرجاني ساسي عن الفريق بعد عدم تجديد عقده !!
وفي 23 مايو 2021 تم تعيين كابتن حسين لبيب رئيسا مؤقتا للزمالك بعد استقالة اللواء عماد عبد العزيز و لجنته بعد فشلهم في إدارة النادي !!
كان مجلس لبيب هو مجلس الإدارة الثالث الذي يدير نادي الزمالك كمجلس معين في ستة أشهر و يعتبر كابتن حسين لبيب هو رئيس نادي الزمالك الرابع في هذه الفترة القصيرة حيث تم تعيين المستشار أحمد بكري الذي مرض و تم حجزه في المستشفي و كان يدير النادي المستشار هشام إبراهيم ثم تم تعيين اللواء عماد عبدالعزيز و من بعده كابتن حسين لبيب !!
تسبب مجلس حسين لبيب في رحيل فرجاني ساسي ثم حُرم الفريق من القيد لفترتين بعد عدم متابعة القضايا المرفوعة علي النادي في الفيفا و علي الرغم من الحرمان من القيد إلا أن مجلس الإدارة أعار العديد من اللاعبين و استغني عن الباقي علي الرغم من حاجة النادي لهم !!
و في 21 نوفمبر 2021 حصل المستشار مرتضي منصور علي حكم بعودته لرئاسة نادي الزمالك مرة أخري و ضاعت سنة علي الزمالك فقد فيها الفريق لاعبين رحلوا عن الفريق و حُرم النادي من القيد فترتين و لم يتم التجديد لمن انتهت عقودهم و الأهم أن الفريق بعد عن ثقافة المنافسة و البطولات !!
هل من الطبيعي أن يمر نادي بحجم الزمالك بكل هذا التخبط و تعيين المجالس المؤقتة ؟؟!
و كيف يكون كل ما مر به الزمالك تحت أعين وزارة الشباب و الرياضة و لا تتدخل الوزارة لإنقاذ نادي حكومي من كل هذا التوهان الذي يعيش فيه ؟!
و لماذا تتدخل الوزارة لإنقاذ الزمالك و هي من تعمدت إدخاله في ممر مظلم بيدها ؟؟!
أين وزير الشباب و الرياضة الذي قال لا مساس باستقرار الزمالك من كل هذا التخبط الإداري ؟!
تحول اللاعبين لمرتزقة و جبناء
كل ما مر به النادي خلال الفترة الماضية من تعيين مجالس إدارات مؤقتة و عدم الاستقرار الإداري و المالي للنادي معلوم للجميع لكن كيف تحول لاعبو الفريق الذين صنعوا اسمهم و أموالهم و انضموا للمنتخبات من خلال الزمالك إلي مرتزقة لا يهمهم سوي المال!!
كيف للاعب كرة القدم أن يدخل فيه هدف و لا يقاتل ليعود بالنتيجة من أجل ناديه الذي صنع اسمه و من أجل جمهوره الذي جعل له شعبية؟!
كيف يضع لاعباً شرطا في عقده ألا يتعاقد النادي مع لاعب في مركزه إلا بعد إخباره أو موافقته !!
إذا كنت ترغب كلاعب محترف في أن تكمل في النادي فلتعلن رغبتك و تتفاوض مع المسؤول عن الفريق و إذا كنت قررت الرحيل عن الفريق فلماذا لا تعطي النادي الذي صنع اسمك حتي آخر يوم لك فيه !
في النهاية آخر ما أريد قوله للجميع ارحموا الزمالك ..
و إلي لاعبي الزمالك عليكم أن تعلموا أن الزمالك اسم و كيان و تاريخ لا يقبل بأشباه رجال و لا يرغب في أن يرتدي قميصه مرتزقة يلعبون من أجل المال !