من المدرج من المدرج
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

أحمد نعمان يكتب .. رسالة لمن يهمه أمر الكرة المصرية بعد فشل منتخب مصر و الأندية في البطولات القارية

من الغريب أن يسوء حال الكرة المصرية التي تتربع علي عرش القارة الأفريقية و لها من الرصيد ما يكفي ليفتخر كل مشجع مصري بتاريخ بلده و الأندية المصرية التي تشارك في البطولات الأفريقية.

رسالة لمن يهمه أمر الكرة المصرية بعد فشل منتخب مصر و الأندية في البطولات القارية  





انتهى موسم الفشل للكرة المصرية في كل البطولات الأفريقية التي شارك فيها منتخب مصر  و الأندية المصرية. 

حيث فشل منتخب مصر في تحقيق بطولة الأمم الأفريقية التي أُقيمت في الكاميرون في يناير الماضي بعد أن خسر في النهائي من منتخب السنغال بركلات الترجيح  ،  وفي مارس لم يتمكن أيضاً المنتخب من الصعود لكأس العالم في قطر 2022 و صعد منتخب السنغال بعدما فاز  بركلات الترجيح مرة أخرى. 


أما الأندية التي شاركت في الكونفيدرالية فلم تستطع عبور الدور ربع النهائي حيث خرج المصري البورسعيدي بعد خسارته في المغرب من نهضة بركان 0/1 في لقاء العودة بعدما فاز في مصر بنتيجة 1/2 و كذلك بيراميدز فلم يتمكن من عبور مازيمبي الكونغولي حيث خسر في الكونغو بهدفين نظيفين بعدما تعادل سلبيا في مصر. 


و في دوري أبطال أفريقيا لم يتمكن الزمالك من عبور دور المجموعات للسنة الثانية علي التوالي و خسر الأهلي من الوداد في النهائي بهدفين نظيفين في اللقاء الذي أُقيم علي ملعب المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء. 



ومن الغريب أن يسوء حال الكرة المصرية التي تتربع علي عرش القارة الأفريقية و لها من الرصيد ما يكفي ليفتخر كل مشجع مصري بتاريخ بلده و الأندية المصرية التي تشارك في البطولات الأفريقية. 


و ليس من الطبيعي أن يتقهقر منتخب مصر بعدما تمكن من التتويج ببطولة الأمم الأفريقية في ثلاث نسخ متتالية هي 2006،2008،2010  و تربع علي عرش المنتخبات الأفريقية برقم قياسي في عدد البطولات الأفريقية ب 7 ألقاب،  و الأغرب من ذلك أن منتخب مصر طوال 12 عام لم يستطع تحقيق البطولة علي الرغم من صعوده للنهائي مرتين عامي 2017 أمام الكاميرون و 2022 أمام السنغال. 


و في الأندية يُعد الأهلي هو الفريق المصري الوحيد الذي يتواجد دائما في  الأدوار النهائية من البطولات الأفريقية في الفترة الأخيرة و مع ذلك  خسر الأهلي 3 نهائيات في بطولة دوري أبطال أفريقيا من آخر 6 نسخ للبطولة أعوام " 2017 من الوداد المغربي ، 2018 من الترجي التونسي ، 2022 من الوداد المغربي   "، و كسب اثنين عامي "2020 من الزمالك و 2021 من كايزر تشيفز  "، و لم يصعد الأهلي للنهائي في نسخة وحيدة كانت في 2019.



و هناك أسباب لتذبذب الكرة المصرية  مؤخرا علي  مستوى الفرق المصرية و المنتخبات الوطنية خاصة في آخر 10 سنوات  و من هذه الأسباب  ؛  ضغط المواسم الدائم في مصر بعد ثورة يناير 2011  و عدم حصول الأندية علي الراحة الكافية بين المسابقات و المواسم مما أثر علي اللاعبين بدنيا بشكل سلبي و من ثَمَ زيادة عدد الأندية في الدوري المصري  و التأجيلات الغير منظمة و تلاحم المواسم لاسيما دوري كورونا الذي أصر اتحاد الكرة علي استكماله علي الرغم من إلغاء مسابقات كثيرة علي مستوى العالم. 



و مع سوء الإدارة للمسابقات المحلية و عدم التخطيط للمواسم و كذلك عدم التخطيط للمنتخبات و وضع الأسباب الفعلية لسوء النتائج و عدم حل هذه المشكلات بشكل علمي فإن أهم عامل يهدد مستوى الكرة المصرية و الأندية هو غياب الجماهير عن المدرجات. 



و مع ظهور شركة تذكرتي لتنظيم المباريات التي وضعت نظامًا و قواعد للدخول للاستادات و هذا أمر جيد لكن فرغت بشكل كبير الملاعب من الجمهور الذي كان يتواجد ليهز مدرجات الملعب و يحرك اللاعبين حتي وصل بنا الحال  أن مستوى اللاعبين يتأثر بالسلب عند حضور الجمهور بشكل كبير علي عكس العادة   !! 

ولو بحثنا عن عامل مشترك واحد في كل هذه الخسائر أو معظمها سيكون الجمهور سواء خارج الأرض أو داخل مصر  : 

 
🔹الزمالك خسر نهائي 2016 من صن داونز في مصر ! 
🔹الأهلي خسر نهائي 2017 من الوداد في المغرب  ! 
🔹منتخب مصر خسر في نهائي 2017 من الكاميرون في ملعب محايد !
🔹الأهلي خسر نهائي 2018 من الترجي في تونس  ! 
🔹منتخب مصر خرج من بطولة أفريقيا 2019 علي أرضه من منتخب جنوب أفريقيا   !!
🔹منتخب مصر خسر نهائي 2022 من السنغال في ملعب محايد!! 
🔹منتخب مصر خسر من السنغال في تصفيات كأس العالم  في ملعب السنغال بركلات الترجيح  !! 
🔹الأهلي خسر من الوداد نهائي 2022 في المغرب  ! 


لا يختلف أحد أن جمهور الكرة هو روح المدرج و هو حياة الاستاد و هو المحرك للاعبين  ،  و غياب الجماهير عن الملاعب في مصر جعل اللاعبين بلا روح و ترك المدرجات بدون ساكنيها جعل العنكبوت يتخذها بيتًا حتي إذا حضر الجمهور إلي الملعب أصبح اللاعبون يرتجفون من صوت الجمهور. 



أصبح جيل كامل من اللاعبين الحاليين لا يرى الجمهور إلا علي فترات و لا يلعب تحت ضغط الجماهير إلا في المباريات المهمة  ، فكيف ننتظر من لاعب أن يعطي كل ما عنده في مباراة فيها 40000 مشجع أو أكثر  و طول الموسم يلعب بلا ضغط  أو جمهور  !! 



كنا نقول أن لاعبي الأهلي و الزمالك يتميزون عن باقي الأندية بسبب خبراتهم و الاحتكاك في البطولات القارية و اللعب في وجود جمهور باستمرار  ،  لكن اليوم أصبح كل لاعبي الدوري سواسية من حيث ضغط الجمهور وبالتالي أصبح اللاعب المصري في المسابقات القارية أقل شجاعة و حماسًا من كل المنافسين مع المنتخب أو الأندية  ، كما أصبحت المنافسة بلا شكل في المسابقات المحلية و بالتالي لو تمت مقارنة الدوري المصري بالدوريات العربية مثل الدوري التونسي أو المغربي أو الجزائري أو السعودي سنجد أن كل دوريات المنطقة تتميز بالندية و الحماس و المنافسة و روح و صوت الجمهور أكثر من الدوري المصري  !! 


و لو تكلمنا ماديًا عن الدخل الذي تكسبه الأندية و الاتحاد المصري لكرة القدم فبكل تأكيد عدم حضور جماهير أثَّر كثيراً علي الأندية. 



و مما لاشك فيه أن عدم حضور الجماهير للمباريات أفقد كرة القدم المصرية كثيرا من جمالها و حماسها و شدة التنافس فيها،  كما سحب الروح من المباريات  ،  و أثَّر علي اللاعبين بالسلب و أفقدهم شجاعة اللعب تحت ضغط الجمهور. 



رسالتي التي أوجهها لمن يهمه أمر الكرة المصرية و هم يعرفونها جيداً  ألخصها في النقاط التالية: 


◀️ ضرورة السماح بحضور عدد كبير من الجمهور في مباريات الدوري و عن طريق شرطة تذكرتي و بأسعار تذاكر مناسبة لضمان حضور أكبر عدد من الجماهير في المباريات. 

◀️ ضرورة تحديد لائحة صارمة  للعقوبات و يتم تطبيقها علي من يتجاوز في المباريات من الجماهير. 

◀️ وضع خطة للمسابقات المحلية من بداية الموسم و لا يتم استثناء أي نادي. 

◀️ ضرورة الفصل بين المواسم لإعطاء الأندية وقت للراحة و التحضير للمواسم بشكل كافي. 


و أخيرا أرجو أن يتغير حال الكرة المصرية للأفضل و أن يكون همْ المسؤولين عنها هو التغيير الحقيقي. 

عن الكاتب

من المدرج

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

Disqus

X

جميع الحقوق محفوظة

من المدرج