ستظل كرة القدم المصرية باتحاداتها المختلفة و لجانه المتعددة و خاصة لجان التحكيم المتعاقبة تتبارى في خدمة النادي الأهلي لتنال الرضا و تنعم بالمناصب و الكراسي بدون هجوم أو نقص من أرصدتهم البنكية !!
و لا تسأل عن العدالة في لعبة كل من يديرها يدين بالولاء للنادي الأهلي أو لشخصيات تنتمي للنادي الأهلي أو لشخصيات تدين بالولاء لشخصيات لا تنتمي للأهلي لكن يمسك الأهلي بلجامها في مناصبها !!
للأسف الشديد و بعد تدقيق كامل و مقارنات بين عديد المواقف و من واقع متابعة للدوري المصري لأكثر من 23 عام أقول أن الدوري المصري سيظل الدوري الأضعف في المنطقة و في هذا ظلم لإمكانيات هذا الدوري و لكن سيُكشف الستار موسم بعد موسم عن مدى الفُجر و الظلم و الانحياز المكشوف المتعمد و غير المتعمد للأهلي على عكس ما يحدث مع باقي الأندية !!
إن الكرة المصرية و بما تمتلك من تاريخ و إمكانيات و كوادر بشرية ساهمت في تأسيس أنظمة في اتحادات لكرة القدم في دول شقيقة و بما تمتلك من أندية هي أكبر و أعرق أندية في الشرق الأوسط و أفريقيا و جمهور يتابعها و يشجعها بالملايين داخل و خارج مصر لمن المحزن أن تجدها بهذا الشكل و العشوائية الإدارية و التنظيمية !!
متى سيدرك أصحاب القرار في هذا الدوري أننا في القرن الحادي و العشرين و من الصعب بل ومن المخزي أن تُدار بطولة بهذا الفشل المتعمد في وقت نرى فيه دوريات كانت بعيدة عنا و سبقتنا في التنظيم و الإدارة و التنافسية و ليست كل المشكلة في الأموال أو التمويل لأن الدوري المصري إذا تم استغلاله بالشكل الصحيح بعيدا عن المجاملات ستكون العوائد منه أكثر بكثير من الآن !!
متى سيدرك الجميع ما يطالب به الجمهور من وقت طويل ؟!
متى سيدركوا أن الجمهور يطلب فقط العدالة لتقدم الكرة المصرية و لمصلحة الدوري و المنتخب في المقام الأول عندما تكون المنافسة قوية و بين كل الأندية ؟؟!
إن وجود لجنة مسابقات يرأسها شخص واحد من سنوات عديدة بنفس أسلوب الإدارة و التأجيلات لخدمة الأهلي فقط لا يمكن تفسيره أبدا لمصلحة المسابقة و لا المنتخب و لا الكرة المصرية في وقت كل الدوريات تعرف فيها مواعيد و ترتيب المباريات من أول يوم حتى آخر مباراة في الدوري.
إن التخبط الإداري و الكيل بمكيالين من اتحاد الكرة و لجانه سينتهي إما بكارثة بين الجماهير و زيادة التعصب يوما بعد يوم أو سيهبط بالدوري لمكان تصبح فيه أفقر و أضعف دوريات أفريقيا أفضل من الدوري المصري !!
و لكم في واقعة حسين الشحات " لاعب الأهلي " الذي صفع الشيبي " لاعب بيراميدز " في أرض الملعب و سب الدين له و لم تُطبق عليه اللائحة و لم يُعاقب العقاب الذي يستحقه خير دليل على محاباة لاعبي الأهلي و الكيل بمكيال للأهلي و مكيال لباقي الأندية !!
إذا اخطأ لاعب للأهلي فمن الممكن أن تتأجل العقوبة أو تُخفف أو تُلغى أو تُطبق بما يُرضي الأهلي و جمهوره أما إذا اخطأ أي لاعب آخر فتظهر اللائحة و يظهر علينا في الإعلام من يُحدثنا عن اللوائح و مواد اللائحة و بنودها !!
و ينفرد الأهلي و لا عبوه بالإعلانات و في فواصل المباريات و البرامج الرياضية تُذاع إعلانات للأهلي حتى لو كانت مباراة للزمالك أو لبيراميدز !!
و يستحوذ الإعلاميون المعروف انتماؤهم للأهلي و لاعبو الأهلي القدامى على البرامج الرياضية و يعرضون وجهة النظر التي تخدم الأهلي كذلك في التحليل الفني أو التحكيمي تُعرض بما يخدم الأهلي !!
لابد أن ينتبه المسؤولون عن إدارة الكرة المصرية إلى أن الدوري يتكون من 18 فريق و ليس الأهلي فقط و إذا كان الأهلي هو النادي الأكثر جماهيرية و يسعى المعلنون لكسب جماهيره فإعلاناته في مبارياته و لجمهوره وليس هناك علاقة لجماهير الأندية الأخرى فلا تجبر جمهور الزمالك على مشاهدة إعلان للأهلي في مباراة لفريقه !!
لابد أن يعرف المسؤولون أن التنوع مطلوب و لن ينجح نادي واحد بدون وجود باقي الأندية !!
لابد أن ينتبه المسؤولون إلى خطورة وجود أندية الشركات و اختفاء الأندية الجماهيرية و على رجال الأعمال الذين ينتمون للأهلي أن يعرفوا أن وجود أنديتهم لخدمة الأهلي أصبح ظاهرا بشكل مبالغ فيه و هذا يضر بمصلحة الدوري و الكرة المصرية و يشكك في نزاهة المنافسة بين الأندية !!
أخيرا .. على الجميع أن يشاهد الدوريات التي كانت لا تُقارن بالدوري المصري و أصبحت اليوم في مكان آخر في التنافس و قوة الأندية و نسبة متابعة الدوري !
لابد أن يعلم كل المسؤولين أن الكرة المصرية تمتلك كل الإمكانيات و بدون استقطاب لاعبين عالميين مثل الدوري السعودي نستطيع أن نكون الدوري الأقوى في المنطقة و أن نجذب كل الأنظار إلينا بشرط أن تتحقق العدالة و نسمح بالتنافس بين الأندية ..
لابد أن يدرك المسؤولون أن مصر كبيرة في كرة القدم و تستحق أن يكون لديها دوري على مستوى هذا البلد و ليس دوري من قبل بدايته الكل يعرف من البطل !!!